كن نفسك:
لا تسعَ دائماً إلى التقليد الأعمى للآخرين والتمسك الدائم بخطواتهم. فصحيح أن إتباع الآخرين فكرة جيدة تجنبك مشقة المحاولة والخطأ، ولكن كيفية تنفيذها هو الذي يحدد مدى نجاحها، فقد لاحظت الباحثة "نايتنجيل" أن أغلب الناس يرغبون في أن يكونوا مقبولين ومحبوبين من الجميع، مما يقودهم أحياناً إلى تقليد الآخرين بدون أي تفكير أو تمييز وهذا ما يجعلهم في النهاية يسيرون في دائرة مغلقة، ولا يتقدمون إلى الأمام.
ولتنفيذ هذا المبدأ بطريقة صحيحة تحتاج أولاً إلى سماع تجارب ووجهات نظر مختلفة جميعها تأتي من أناس ناجحين تثق في نضجهم وصواب آرائهم، ومن ثم تفحص هذه الآراء وتتخير منها ما يناسبك ويناسب الموقف الذي تمر به، وفي النهاية ستكون استفدت من آراء وخبرات الآخرين، وفي نفس الوقت توصلت إلى الحل الأفضل بنفسك.
* ما هي الصورة التي تعكسها للآخرين؟
إن الآخرين غالباً ما يعكسون ما تظهر لهم، فإذا رأوك غير مبالٍ عاملوك بعدم مبالاة، وإذا شعروا بأنك متشائم تتوقع الأسوأ دائماً، فستكون تصرفاتهم مطابقة لتوقعاتك التي تظهرها لهم. وإذا كنت لطيفاً ومحباً فسيبادلونك نفس الشعور.
هل تستطيع تغيير الصورة التي تعكسها الآخرين؟
نعم، يمكنك.. فقط تدرب على الفكر الإيجابي المحب، والذي يقبل الآخرين ويسعى إلى إسعادهم.
* لماذا لا تستخدم كل ما تمتلك من طاقات ذهنية؟
يؤكد علماء النفس: "أنت بلا شك أذكى مما تظن، فلديك الكثير من الطاقات الإبداعية، والقدرة على التذكر والتفكير المنطقي السليم ولكنك لا تستخدمها".
فهناك دليل علمي مثبت يؤكد بأن أغلب الأفراد يستخدمون فقط 5% من طاقاتهم الذهنية، أما الباقي فهو كالكنز المهمل ملقى في خلفية دماغك، فأنت إذن تملك العبقرية ولكنك لا تستفيد بها.
ولكي تتخيل مقدار العبقرية التي تملكها دون أن تدري يجب أن تعلم أنه:
عند استخدام 50% من طاقاتك الذهنية فأنك تصبح قادراً على تعلم أربعين لغة وتذكر 24 جزءاً من أي موسوعة معلومات أو دائرة معارف مشهورة.
ولم يحدث من قبل أن أحدهم قد استخدم 50% من قدراته الذهنية، ولكن بالتدريب والعزيمة بإمكانك أن تستخدم 10% منها (أي تضاعف مجهودك) لتصبح في عبقرية ألبرت إينشتين وليوناردو دافنشي